الرسالة تقول ان الذاكرة ممتلئة - ..لم يعد ممكنا ان يستوعب هذا
الشىء الصغير المحشور فى احدى فتحات اللاب توب اى شىء اخر -
نعم الذاكرة ممتلئة توقف مخة العملاق.. يجب التخلص من بعض الملفات... يجب محوها ...يجب تحرير الذاكرة... هكذا قالت الرسالة ...
قمت الى الحمام لم اشعر الا الحين اننى مثقل بهموم لاتستوعبها ذاكرتى... ست ساعات من العمل المتواصل ... كلمات, ترجمات, ملفات, تحضير دروس رسائل ,شير, تعليق ,شجب ,شكر -
سأشرب الشاى الذى أعددتة منذ ساعة .نعم نسيت أنى أعددتة أصلا! -
رن الهاتف تبينت صوتة من بين عدة اصوات فى سيمفونية مجنونة من الضجيج يصر بائع الغاز وهو يدق على حديد احدى الاسطوانت الفارغة ان يبيع مابقى معة - الغاز الطبيعى دخل البيوت !!!
- رن الموبايل ثانية ! .. من . ؟ لمن هذا الرقم ؟غريبة لنفس الرقم اتصال منذ ساعة كيف لم اسمعة من هو
- من يكون ؟ لاأعرف !!االسلام عليكم من .... لا لاتقل هذا هه والله ؟ جد !!....... كان اخى .هذا رقم اخر له .
لا لم اسجلة عندى - كنا ذاهبون لزيارة ..... الرجل مريض .." هل اتفقنا على ذلك!! -اى نعم!!
"بالامس التقيتك على باب البيت كنت ذاهب و انا راجع ".
" قالت زوجتى ان معلمة البنت تشتكى منها لقد نسيت جدول الضرب " ..." الولد تشاجر فى المدرسة "
-هل اعددت لنا شيئا نأكلة عندى عمل بعد سويعات !!
قالت ".... اتصل بامى فقد كانت عند الطبيب اليوم " سلامتها ....نعم سافعل"
" تؤلمنى قدمى اعرف انها الاملاح .نعم .. نعم انا ايضا وقفت ساعات, صعدت ونزلت عدة مرات ....
هل يمكن ان احظى بقيلولة...؟ صاح الاولاد.... تشاجروا .. صرخت فيهم الام أبوكم ناااااايم...!
جرت بالعصا خلف من بدا الشجار اسرعت الصغيرة الشقية لتختبىء خلفى. ارتج السرير ....فزع النوم ....
لم يجد له مكان .
جاءوا جميعهم يشتكون الى.. حان ميعاد العمل .
ارتديت اول قميص قابلنى, وضعت قدمى فى الحذاء المنتظر على باب الشقة .الزحام شديد....يبدو ان كل الناس قد تركت بيوتها وخرجت الى الطرقات ... مرت خمس دقائق, عشرة ,عشرون وجدت مكانا.... راح السائق يشق طريقة فى بحر متلاطم الامواج... غير المسار,, سار فى ازقة, اجتاز حشود من زحام, تظاهرة, واندك عند كل مطب, وارتج عند كل حفرة, صعد على ماتبقى من رصيف وخاض فى مياة ,.وزعق بالنفير فى كل كبير وصغير , لم اغادر ظللت فى مكانى شىء ما قيدنى ,مر مكان نزولى وانا ارمقة بلا مبالاة , حين وصل الى طريق البحر هناك فى هذا المكان حيث من المعتاد ان يسرع الجميع هناك حيث لاسكن والفراغ النادر ,والسكون الحصرى هذه المساحة الغير ماهولة من ذاكرة الاماكن هذه البقعة الهاربة من سطوة الزحام - سانزل هنا رمقنى الجميع شى مافى داخلى تكلم الذاكرة ممتلئة يجب محو بعض الملفات الجالس بجوارى ازال سماعات الاذن وهو ينظر الى بدهشة" نازل يااستاذ ؟!
"جيجا بايت " اقصد "ايوة نعم " .
زكريا الاسكندرية اكتوبر 2014
نعم الذاكرة ممتلئة توقف مخة العملاق.. يجب التخلص من بعض الملفات... يجب محوها ...يجب تحرير الذاكرة... هكذا قالت الرسالة ...
قمت الى الحمام لم اشعر الا الحين اننى مثقل بهموم لاتستوعبها ذاكرتى... ست ساعات من العمل المتواصل ... كلمات, ترجمات, ملفات, تحضير دروس رسائل ,شير, تعليق ,شجب ,شكر -
سأشرب الشاى الذى أعددتة منذ ساعة .نعم نسيت أنى أعددتة أصلا! -
رن الهاتف تبينت صوتة من بين عدة اصوات فى سيمفونية مجنونة من الضجيج يصر بائع الغاز وهو يدق على حديد احدى الاسطوانت الفارغة ان يبيع مابقى معة - الغاز الطبيعى دخل البيوت !!!
- رن الموبايل ثانية ! .. من . ؟ لمن هذا الرقم ؟غريبة لنفس الرقم اتصال منذ ساعة كيف لم اسمعة من هو
- من يكون ؟ لاأعرف !!االسلام عليكم من .... لا لاتقل هذا هه والله ؟ جد !!....... كان اخى .هذا رقم اخر له .
لا لم اسجلة عندى - كنا ذاهبون لزيارة ..... الرجل مريض .." هل اتفقنا على ذلك!! -اى نعم!!
"بالامس التقيتك على باب البيت كنت ذاهب و انا راجع ".
" قالت زوجتى ان معلمة البنت تشتكى منها لقد نسيت جدول الضرب " ..." الولد تشاجر فى المدرسة "
-هل اعددت لنا شيئا نأكلة عندى عمل بعد سويعات !!
قالت ".... اتصل بامى فقد كانت عند الطبيب اليوم " سلامتها ....نعم سافعل"
" تؤلمنى قدمى اعرف انها الاملاح .نعم .. نعم انا ايضا وقفت ساعات, صعدت ونزلت عدة مرات ....
هل يمكن ان احظى بقيلولة...؟ صاح الاولاد.... تشاجروا .. صرخت فيهم الام أبوكم ناااااايم...!
جرت بالعصا خلف من بدا الشجار اسرعت الصغيرة الشقية لتختبىء خلفى. ارتج السرير ....فزع النوم ....
لم يجد له مكان .
جاءوا جميعهم يشتكون الى.. حان ميعاد العمل .
ارتديت اول قميص قابلنى, وضعت قدمى فى الحذاء المنتظر على باب الشقة .الزحام شديد....يبدو ان كل الناس قد تركت بيوتها وخرجت الى الطرقات ... مرت خمس دقائق, عشرة ,عشرون وجدت مكانا.... راح السائق يشق طريقة فى بحر متلاطم الامواج... غير المسار,, سار فى ازقة, اجتاز حشود من زحام, تظاهرة, واندك عند كل مطب, وارتج عند كل حفرة, صعد على ماتبقى من رصيف وخاض فى مياة ,.وزعق بالنفير فى كل كبير وصغير , لم اغادر ظللت فى مكانى شىء ما قيدنى ,مر مكان نزولى وانا ارمقة بلا مبالاة , حين وصل الى طريق البحر هناك فى هذا المكان حيث من المعتاد ان يسرع الجميع هناك حيث لاسكن والفراغ النادر ,والسكون الحصرى هذه المساحة الغير ماهولة من ذاكرة الاماكن هذه البقعة الهاربة من سطوة الزحام - سانزل هنا رمقنى الجميع شى مافى داخلى تكلم الذاكرة ممتلئة يجب محو بعض الملفات الجالس بجوارى ازال سماعات الاذن وهو ينظر الى بدهشة" نازل يااستاذ ؟!
"جيجا بايت " اقصد "ايوة نعم " .
زكريا الاسكندرية اكتوبر 2014
No comments:
Post a Comment